دعم الموسوعة:
Menu
Prof: John Cooper

المجهود الحاذق

 

لقد استعرض الجزء الأول من دیوان القرن الأول من دائرة المعارف الحسینیة المتخصص بالفلسفة الاسلامیة البروفسور جـون بن فرنك کوبر، باللغة الانکلیزیة، وقد نقلناها الى العربیة :

 

 قضى أحد عشر إماماً من أئمة الشیعة الاثـني عشر نحبهم على أیدي الأعداء، إما علانیة بالسیف أو سراً عن طریق السّم. وأحد القـتیلین بالسیف، هو الإمام الأول والخلیفة الرابع علـي بن أبي طالـب، أمیر المؤمنـین الذي ضُـرب بالسیف في 19/رمضان/40 هـ الموافق لعام 661 م، في الکوفة، أثـناء سجوده وهو مؤدیاً صـلاة الصبح. أما قاتله، فکان عبد الرحمان بن ملجم الموالي للخـوارج، الذین بدأت معاداتهم لعـليّ مع بدء تـشکیل حزبهم، على أثر تحکیم عـليّ مع معاویة، والذي عُمل به في السنة التالیة لمعرکة صفّین، في عام 37 هـ / 657 م.

 توفي علي بعد یومین من جرحه بسبب السّم الذي غُطي به حدّ السـیف. وعلى الرغم من ذلك، فقد بَـهر المسلمین مقتـل ابنه الحسین، وهو الامام الثـالث، واعتُبر منذ ذلك الحین رمزاً للشهادة في سبیل الله.

 وکان الحسین بن علي قد خلف أخاه الحسن، أثر وفاة الأخیر في 49 هـ / 669 م. وکان معاویة قد أقنع الحسن بالموافقة على اتـفاق یتخلى فیه عن الخلافة التي أقرّ بها حوالي أربعین ألف کوفي بعد مقتل والده. وکان تنازل الحسن عن الخلافة بدایةً لحکم الأمویین، کأول أسرة ملکیة فی الاسلام، حیث استخلف معاویة ابنه یزید الذي تولى الخلافة بعد موت أبیه عام 60 هـ / 680 م. وهذه هي المرة الاولى التي تـنتـقل فیها الخلافة بناءً على وصیة الوالد وولاء العشیـرة بشکل بحت، دون الاهتمام بأي امتیاز آخر. فیزید لم یکن یتّـقي الله أو یخافه، في حین أن ذلك کان من الصفات الضروریة للمنصب.

 وعقب وفاة علي، أصبحت الکوفة مرکزاً لشیعة علي، أو شیعة أهل البیت، کما صاروا یُعرفون فیما بعد. وشهد عام 51 هـ / 671 م تمرّداً ضدّ معاویة، الذي رفض الحسین أن یسانده، لتلقّیه دعوات لقیادة تمرّداتٍ ضد الأمویین خلال فترة حیاة معاویة.

 وعلى أیة حال، فعندما دعاه زعماء الشیعة وآخرون في الکوفة للـقدوم، وقیادتهم ضد یزید، بعد موت معاویة، أرسل الحسین - الذي رفض الاعتراف بحق یزید في الخلافة - ابن عمّه مسلم بن عقیل للاطلاع على جلیّة الأمر في الکوفة. وعندما بعث له الأخیر بتقریر جید حول مدى الدعم الذي یمکن أن یتوقعه من الکوفیین، قرّر الانطلاق من مکة. ولکن قبل وصول الحسین الى الکوفة، علم یزید بالتطورات التي کانت تحدث، وعیّن والي البصرة ذا الصیت المرعب "عبید الله بن زیاد " والیاً

على الکوفة، کجزء من إجراءآته للقضاء على أي تمرّد في بدایته، فأعدم عبید الله، مسلم بن عقیل، وبهذا العمل، إضافة الى إجراءآت قاسیة أخرى، أرهب الکوفیین وأجبرهم على سحب تأییدهم للحسین، وهکذا فعندما وصل الحسین الى مشارف الکوفة مع القلیل ممن معه من أهل بیته وأتباعه، والتقى بقوّةٍ أمویّـة قوامها أربعة آلاف مقاتـل، لم یلتحق به إلا البعض من شیعة الکوفة. وفي مجزرة کربــلاء، التي أعقبت ذلك، والتي حدثـت في 10/محرم (عاشوراء)/61 هـ الموافق لـ 10/ أکتوبر(أیلول)/680 م، ذُبح الحسین مع مجموعته الصغیرة بشکل وحشي، ولم یُخْلَ سبیل أحدٍ سوى النساء وبعض الأطفال، ومن بینهم إبن الحسین الصغیر في السن، علی زین العابدین، الذي أصبح إماماً بعد والده.

 شکلت مذبحة کربلاء، أکثر من أي حدث آخر، هویة للشیعة، من خلال الترکیز على عدم الرضا عن الأمویین والتـمرّدات المتوالیة ضدّهـم، بل أکثر من ذلك، فـقد ترسّخت هذه المذبحة - کأعلى رمزٍ للشهادة - فاحتـلت موقعاً رئیسیاً في العقل الشیعي.

 عُرف الإمام الحسین لاحقاً بسید الشهداء، وصار إحیاء الذکرى السنویة لوفاته وأصحابه، في الأیام العشرة الأُولى من السنة الإسلامیة (الهجریة) الجدیدة، کل عام، الظاهرة التي تطبع الشیعة أینما وجدوا بطابعها.

إن الشخصیة المثـالیة التي یمثـلها الحسین في العالم الاسلامي تکاد تـقترب من الأسطورة، إذ لا یمکن إنکاراً حقیقته التاریخیة، ولا کونه واحداً من مُثُـل الاسلام الأساسیة. 

  ومهما کان الحال، فان الشیعة لیسوا وحدهم الذین یحملون مثـل هذا التبجیل لشهادة الحسین، إذ أن کلاً من رواة الحدیث السُنّة والشیعة رووا الأحادیث المختلفة حول المودّة الخاصة التي أظهرها الرسول لحفیدیه الاثنین، والرابطة الروحیة الفریدة بین الرسول وابنته فاطمة، وزوج ابنته علي، والحسن والحسین (هؤلاء الخمسة مذکورون في حدیث الکساء) لهو أمر معترف به عند کل المسلمین.

 وتـتضح فضیلة الحسـین الخاصـة من خلال حدیث الرسـول المروي في " صحیح الترمذي " : (حسین منّي وأنا من الحسین، أحبّ الله من یحبّ حسیناً).

 وقد أضحت زیارة قبر الحسین في کربلاء أحد الطموحات الرئیسیة أو الرغبات الشدیدة لدى کل شیعي، ولکن ما یزال جامع رأس الحسین في القاهرة یحتـفظ بشعبـیته وأهمیته.

 یقدّم الحدیث المادّة التي من خلالها فهم العالم الاسلامی (المتأخر عن بدایات الاسلام) تاریخ حیاة ومقـتل الحسین، ولکن الحدیث أیضاً، وکما قیل، هو الذي یقرر السیاق الذي یُفسر التاریخ.

 بالنسبة لأهل السنّة، فان روایة الحدیث عن الرسـول هي التي تعطي قمّـة الضمان والموثوقیة. إذاً فـفضائل الحسین مقبولة تماماً لدیهم من خلال کلام رسول الله. وأحادیثه لا توجد فقط في الصحاح الرئیسیة کتلك لابن حنبل والترمذي، بل وکذلك في کل کتب السنّة، وفي طلیعتها تـفاسیر القرآن.

 وفي معظم الأحیان، لا تُذکر فضائل الحسین فقط، بل وفضائل أصحاب الکساء الخمسة أیضاً والمکانة الخاصة التي احتلتها المودّة في قلب الرسـول لحفیدیـه واضحة بشکل خاص أیضاً، وکما دعا الرسول ابنته فاطمـة بسیدة نساء الجنة، فقد دعا هذین الاثـنین أیضاً بسیدیّ شباب الجنة.

 إن قسماً کبیراً من أحادیث الشیعة، ومن ضمنها المتعلقة بفضائل الامام الحسین، مرویّة عن أئمتهم، حیث انهم یعتبرون الأئمة مصادر موثوقة للحدیث الى جانب الرسول، وأکثر الأئمة شهرة فی هذا المجال، بالطبع، هو والد الحسین، أي عليّ.

 ولم یکن الحدیث وحده الأدب ذا الصلة بالحسین. فالشعر کان دائماً المادة الأدبیة الرئیسیة لیس للغة العربیة فحسب، بل وللغاتٍ رئیسیة أخرى أیضاً في العالم الاسلامي، کالفارسیة والترکیة واللغات الهندیة مثل السِنْدیّـة، ومؤخراً الأوردیّـة. وقد کان شعراً استخُدم وما زال یُستخدم لإیصال عمق الشعور المستحضَر، الى المتـلقّی، عن طریق صور حیاة وشهادة الحسین.

 لقد أصبحت المرثیـّة – وهو نوع من الأدب، معروفة في اللغة العربیة حتى قبل مجيء الإسلام، وتکتب بطریقة القصیدة، التي غالباً ما تکون طویلة وذات قافیة واحدة – مرتبطة بالتعبیر عن الحزن على وفاة الحسین، وما أعقبها من شعور المسلمین بالفقدان.

 واستحضر الشعر أیضاً ما یمکن وصفه بالشعور الجماعي وحتى الفردي، بالذنب الذی شعر به المسلمون، وخاصة الشیعة، لسماحهم بوقوع مأساة بمثل هذا الحجم في المجتمع الاسلامي. ونؤکد ثانیة، على أن شعراء الشیعـة لیسوا هم الوحیدین الذین ساهموا فی هذا الأدب، بل والسـنّة أیضاً، فـمرثیة الشافـعي، مؤسس المذهب الشافعي، خیر مثـال على ذلك.

لقد کان الإمام الحسین سنداً للرجل المسلم والمرأة المسلمة المضطهدَین من قبل القويّ، إنه رفضٌ للباطل، ورمزٌ للحریة والکرامة، وقوّة دافعة بالحیویة في وجه الاضطهاد والمعاناة، بل وأکثر من هذا، فقد نظر المسلمون الى استشهاد الحسین على ید یزید البذيء الکلام، الزندیق، على انه الدافع الأکثر إلحاحاً لإعادة تأصیل القیم الأساسیة للإسلام، في أوقاتٍ تـتعرض فیها – هذه القیم – الى أقوى تهدید. کما نظروا الى الحسین کنموذج للشجاعة فی مثل تلك الظروف.

 

 إن الشخصیة المثـالیة التي یمثـلها الحسین في العالم الاسلامي تکاد تـقترب من الأسطورة، إذ لا یمکن إنکاراً حقیقته التاریخیة، ولا کونه واحداً من مُثُـل الاسلام الأساسیة.

 لقد کان الإمام الحسین سنداً للرجل المسلم والمرأة المسلمة المضطهدَین من قبل القويّ، إنه رفضٌ للباطل، ورمزٌ للحریة والکرامة، وقوّة دافعة بالحیویة في وجه الاضطهاد والمعاناة، بل وأکثر من هذا، فقد نظر المسلمون الى استشهاد الحسین على ید یزید البذيء الکلام، الزندیق، على انه الدافع الأکثر إلحاحاً لإعادة تأصیل القیم الأساسیة للإسلام، في أوقاتٍ تـتعرض فیها – هذه القیم – الى أقوى تهدید. کما نظروا الى الحسین کنموذج للشجاعة فی مثل تلك الظروف.

 وهکذا یحتلّ الحسین مکانته، لیس فـقط في الحدیث والشعر فحسب، بل وفي أشکال الأدب الأخرى أیضاً، منذ البدایة وحتى الوقت الحاضر، وها هو مقتـله یتـجسّد في عصرنا الراهن في الروایة (أو القصة الطویلة) والسینما.

 ولکن ینبغي على المرء أن یلتـفت الى الأشکال الأقدم، لیرى کیف امتـــدّت جذور هذا الرمز المقـتدر. ولقد نذر محمد صادق محمد الکرباسي سنوات عدیدة من حیاته لجمع هذا المؤلف الضخم.

 وهذا الکتاب الذي نحن في صدد مقدمته الآن، ما هو إلا واحد من السلسلة الکاملة التي جمع الکاتب فیها نتائج بحثه. وقد جعل العنوان العام لعمله " دائرة المعارف الحسینیة " وهذه لیست مبالغة أبداً، إذ إنها المرة الاولى في الفترة المعاصرة، التي یُنهض فیها بمشروع هام وکبیر مثل هذا، وربما کانت المرّة الوحیدة التي یؤتى فیها بکل المصادر المتوافرة معاً الى مکان واحد.

 إن النطاق الضخـم للعمل، یغطي کل شيء ذا صلة بموضوعه، سواء کان حدیثـاً، أو شعراً، أو خُطباً، أو مواعظ، أو کتاباتٍ للعلماء ذات طبیعة سیاسیة، أو ثـقافیة، أو تاریخیة، أو أدبـیة، أو قانونیة مناسبة، وکل هذه الوثائق رُتّبت في أکثر من ستین مصنّـفاً رئیسیاً.

 جَمَعَ محمد الکرباسي کل مادة مکتوبة باللغة العربیة حول الحسین، بالاضافة الى ما صدر عن الحسین نفسه من توسلات وتضرع، والأدب الدیني أو العبادي المتعلق به، وباختصار، فقد أُطلق اسم " حسینـیّة " على مجموع تلك المادة الأدبیة.

 کل ذاك، احتوى حتى الآن، على أکثر من ثلاثمائة کتاب مخطوط، وقد بدأتْ کتابة هذه الکتب فی عاشوراء /1408 هـ الموافق لأیلول(سبتمبر) 1987 م. ومع ذلك، فلم یتم إکمال العمل بعدُ.

 والکتاب الحالي، هو واحد من عدة کتب تتضمن الشعر المتعلق بالامام الحسین وقیامه منذ القرن الأول للهجرة، وسوف تکون هناك کتب إضافیة مخصصة للقرن الأول، وسوف یغطّي شعر القرون اللاحقة في کُتب أخرى. وقد رُتّب الشعر بشکل تـقلیدي أو عُرفي تبعاً للحرف الأخیر في قافیة القصیدة، والکتاب الحالي یبدأ من الهمزة الى حرف الشین.

 وفي مقدمته لهذا الکتاب، یعطي الکاتب بعض الملاحظات المفـیدة حول شعر هذه الفترة المبکرة. إنه أصعب إیجاداً – نوعاً ما - من أشعار القرون اللاحقة. وهو یتّسم بالصدق، الى نهایة أدب الفترة، وهناك غیاب ملحوظ للقصیدة. وبدلا من ذلك، یتضمن العمل أشعاراً قصـیرة، معظمها على بحر الرجز، الذی یوصف أحیانـاً بأنه أسهل وأبسط بحور اللغة العربـیة، ویقال أنه مناسب لإثارة حماس الجنود قبل المعرکة.

 وبالاضافة الى ذلك، فالمؤلف یبیّن وجود أشعار متعددة تـنتـقد أعمال الحسین، وهي کما یبدو منسوبة غالباً الى أقلام الشعراء المرتبطین بالبلاط الأموي. وجدیر بالذکر أن هذا النوع من الشعر المستخفّ أو المزدري، لم یُعد یُنظم، بعد نهایة القرن الأول.

 وثمّة شيء من الشعر للامام علیّ وآخرین من أهل البیت، ولکن المؤلف کان انتـقائیاً فی هذا المجال، حیث ترك الکثیر من الشعر، على أساسٍ أدبي.

 وقد عُرف عليّ ببراعته فی الخطابة، کما عُرفت زوجته فاطمة وأولادهما وأحفادهما بذلك أیضاً، ویعتـقد المؤلف انه ینبغي إهمال الکثیر مما وصلنا منسوباً الیهم، لکونـه شعراً أدنى من أن یُنسب إلیهم، أما بالنسبة لشعر الحسین نفسه، فقد أفرد المؤلف کتاباً لذلك، وسوف یصدر في حینه. ویجد المؤلف نفسه مضطراً لتضمین موسوعـته شعراً لیس بالمستوى الرفیع، ذلك لأن طبـیعة هذا العمل الذي سعى لأن یکون کاملا وشاملا قـدر الإمکان، افترضت أن لا تکون الجودة الأدبـیة عاملاً مؤثراً في اختیار المادة.

 إننا نهنيء محمد الکرباسي على ظهور الکتاب الأول من موسوعته. فهذا الکتاب الـذی یجمع – بمفرده - أشعار القرن الأول لهو نتیجة لمجهود مواظب ومدهش.

 أما عند إنتهاء المشروع کاملا - کما نتمنى ذلك فی المستقبل القریب، فسوف یکون المجهود خارقاً، إنه شيء رائع حقاً، وإسهام في مکانه، یهدف الى أن تبقى ذکرى وروح الحسین وجهاده حیّیْنِ، لإبقاء شعلة الاسلام تـتّـقد بألَقٍ. 

 

 

المملکة المتحدة

UK کامبرج جون کوبر

Prof: John Cooper

-------------------------------------------------------- 

 (*)ولد الدکتور کوبر سنة 1366 هـ (1947 م) في مدینة کامبرج البریطانیة. 

   درس الریاضیات المتقدمة، والفیزیاء، والفیزیاء الریاضیة، وعلم النفس. 

   تخرّج من جامعة أوکسفورد – کلیة سانت جونز. 

   في عام 1397 هـ (1977 م) التحق بجامعة قم المقدسة لدراسة فصول في القانون الاسلامي والفلسفة. 

   حاز على درجة الدکتوراه في الفلسفة عام 1401 هـ (1981 م) من معهد الدراسات الشرقـیة في أوکسفورد. 

   اعتـنق الاسلام بعدما عمل فترة خمس سنوات في جامعة کازابلانکا في المغرب، ثم في مدینة قم المقدسة في ایران. 

   عمل في دار التبلیغ الاسلامي بقم المقدسة کمحاضر باللغة الانکلیزیة. 

   التحق بعضویة المعهد البریطاني للدراسات الفارسیة، کما التحق بمعاهد المخطوطات للتعرف على اللغات السامیّة واللاتینیة وغیرهما في عام 1410 هـ. 

   شغل وظیفة محاضر في مرکز الدراسات الفارسیة في جامعة کامبرج. 

   له بحوث ومقالات نشرت في الصحف البریطانیة وبالأخص ضمن نشرات ودوریات جامعة کامبرج، کما أن له عدداً من المؤلفات جلّها في المعتـقدات والتطبیقات الاسلامیة، وقد ترجم عدة مؤلفات من العربیة والفارسیة الى الانکلیزیة منها : 

1- عقائد الإمامیة - للمظفر.

 2- أصول الکافي – للکلیني

  3- عدل إلهي – للمطهري. 

 توفي في باریس عام 1418 هـ = 1998 م